أُصِبْتُ بــ لعْنًة ..
تَتَأرْجَحُ فِي غِيَابِ الصَخبْ ..
غَيَرتْ مِنْ مَفَاهِيمِ الحَدِيثْ فِي غَيَابْةِ الجُبْ
أو فِي عُلُو التلّ ..
يَظْلُ نَبْضِي حَياً بِهَا
يَتْجَرَعُ مَرَارة مَنْهَجِية السكُونْ ..
يُلَمْلِمُ مَا بَقِيَ مِنْ شَظَايَا الحَدِيثْ
و يَحْفَظُهَا لـــ يَومِ انْبِلاج نُور صَرْخَتِه ..
يُعَنْونُهَا فِي حِكْمَة الصَامْتين
دونْمَا إفْشَاءٍ لسِرهْـ ..
ويَرْسُمْ مَلامحُهَا المُتْعَبه بــ تَقَاسِيمٍ مِثَالِيهْ رُجْماً بــ رَفَاهِيتْه و قَتلاً لـ شَهوتِه ..
وتُجْبِرُهـْ عَلى اتْبَاعُ سُبل الــصَبْر عَلى طَاعْتِهَا ..
كَيفَ لِي بـ الخروجِ مِنْ بَينِ سِنْدَانْ الحَياهـ المُرْهِقه و مطرَقة الصَمت ..
تَشَتْتُ مَا بين تِلك وذَاكْ ..
حَتى تَعَمْدتُ أنْ أرْسم لِي جَادة تَبْدَأُ بِي ..
وتَنْتَهِيْ حَيْثُ السكُون ..
يُصَاحِبُنْي خِلالُ مُروري بِهَا وجُوهٌ ضَبَابِيةٌ خُلِقَتْ فِي خَرِيطَتي كـ وجُوهٍ مُشَوشه ..
تَعْبُرُ بِي عَلى أرْضٍ يَتَوضَحُ لِي مِنْ خِلالِهَا عرُوقُ أشْجَار ..
بَعْضُهَا شَائِكه وبعضها مُورِدْه والأخرى تَتوضَحُ عُروقها ..
تتوضح
... هل هِي مِنْ ذَهبْ أو مِنْ نُحَاسٍ رَخيص ..
أفْرَطتُ فِي سكُوتِي حَتى وجَدتُ نَفْسِي بَين اليَقَظَةِ والحُلمْ ..
وتَقَاليد صَارِمْةٌ ورِثْتُهَا مِنْ لَعْنَتِي ..
أصْحُوا عَلى مُنَاجَاتِهَا بــ تَوهْجٍ مِنْ الحَنِينِ لــ استمْرَارِيةِ وحِدَتِي ...
تَوهج رَأيتُهُ هَكَذا بَعْدَمَا سَأمْتُ العتمه ..
ورحت أنْبِشُ فِي دَاخلي عَنْ ضحْكَةِ القَدرْ كَي أُشَارِكُهَا الضَحِكْ ..
وأتَلذذُ بـ القليلِ و أرْضَى بــ عِزَتي فِي صَمْتِي ..
جَادْةٌ رَسَمْتُهَا بــ اتْقَانْ الفَنانْ ..
وَرَسَمتْنِي بــ تَرْمِيزِ اللعْنة عَلى هَيئَةِ حِكمة ..
ورَجَعْتُ و وَضعْتُ لـ نَفْسِيِ حُدود لـ قَارِعةِ هذه الجَادهــ ..
حدودٌ تَسَببتْ بِوضْعِهَا عِزْتَي ..
الموضوع :
جَادةُ الصَمتْ~تَبْدَأُ بِي’ المصدر :
منتديات ابن الفرات ودجله