الإعجاز العددي في القرآن!!
مدة لبث نوح في قومه 953 سنة!! 6
يقول سبحانه وتعالى في حق نوح عليه السلام: (فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً) العنكبوت:41، فإن كان نوح قد لبث في قومه (950) سنة، فلماذا لم يقتصر الحق تعالى على القول: >إلا خمسين<؟ ألا يدل ذلك على أن مفهوم >السنة< يختلف عن مفهوم >العام<؟!
إذا رجعنا إلى القرآن الكريم، نجد أن هناك آيات تدل بوضوح على أن كلمة >عام< تطلق على السنة القمرية، مثل قوله تعالى: (فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا) التوبة:28، فالآية تتحدث عن الحج وهو مرتبط بالسنة القمرية·
يقسم علماء الفلك السنة الشمسية إلى سنة نجمية وسنة مدارية· وإذا أخذنا متوسط السنة النجمية والمدارية، يكون عدد أيام الـ>1000< سنة هو (365249) يوماً، ويقسّم علماء الفلك السنة القمرية أيضاً إلى سنة نجمية وسنة مدارية· وإذا أخذنا متوسط السنة النجمية والمدارية يكون عدد أيام الـ(50) عاماً هو (17056) يوماً· الآن بإمكاننا أن نطرح (365249 - 17056 = 348193 يوماً)· وهذا يساوي (3،953) سنة مدارية· و(953.28) سنة نجمية، وبهذا يتبين لنا أن مدة لبثه ـ عليه السلام ـ (953 سنة، وليس (950) سنة كما هو متبادر للوهلة الأولى"! ووجه الإعجاز يتجلى في أن عدد أحرف سورة نوح (359) وهو مقدار ما لبثه نوح في قومه بالحسابات الفلكية··· فهل أراد الله تعالى أن يرشدنا إلى المدة الحقيقية التي لبثها نوح في قومه بهذا الإعجاز؟ الله أعلم
أصحاب الكهف
يقول تعالى في الآية 25 من سورة الكهف: (ولبثوا في كهفهم ثلاث مئة سنين وازدادوا تسعاً)، والمفسرون في ذلك يقولون إن 300 سنة شمسية هي 309 سنوات قمرية، ولكنَّ وجهاً من الإعجاز آخر يدل على هذا المفهوم!! حيث تبدأ قصة أصحاب الكهف في السورة بالآية (9): (أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً)، أما مدة لبثهم فنجدها في الآية (25)·
وبلغة الأعداد نقول: إذا بدأنا العد من بداية القصة (الآية 9) فسنجد أن رقم الكلمة التي تأتي بعد عبارة: (ولبثوا في كهفهم) هو (309) فتأمل ووحد المولى جل في علاه·
سورة الفاتحة مع العدد سبعة
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه الترمذي: >والذي نفسي بيده، ما أنزلت في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان مثلها وإنها سبع من المثاني والقرآن العظيم< حديث حسن صحيح، فاتحة الكتاب هي السبع المثاني آياتها 7 وكلماتها 29، وفي سورة الحجر الآية 87 يقول تعالى: (ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم)، فرقم (87) يساوي ثلاثة ضرب تسعة وعشرين وهو ثلاثة أمثال كلمات الفاتحة، كما أن بها 7 أسماء حسنى، وعدد حروف هذه الأسماء هو 42 من مضاعفات السبعة، والآية السابقة عدد كلماتها 7، وكلمة المثاني 7 أحرف، وكذلك نزل القرآن سبعة أحرف فسبحان الله تعالى·
مدخل إلى العدد خمسة
أعظم آية في كتاب الله تعالى آية الكرسي، يقول عنها المصطفى صلى الله عليه وسلم: >من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت< رواه النسائي··· وفي مجمل هذه الآية، نناقش أوجه الإعجاز العددي فيها، فرقم آية الكرسي في سورة البقرة هو 255، وعدد كلماتها 50 كلمة، وعدد حروفها 185، وفيها خمسة أسماء حسنى وهي: الله ـ الحي ـ القيوم ـ العلي ـ العظيم، وعدد حروف هذه الأسماء الخمسة هو 52 حرفاً وكلها مضاعفات للعدد خمسة
· ومما سبق، نجد أن عدد كلمات الآية خمسة أضعاف عدد الأسماء الحسنى فيها، فهل يوجد تناسق وارتباط بين آية الكرسي وبين الصلوات الخمس، فقد فرضت الصلاة أولاً خمسين صلاة، ثم خفضت إلى خمس صلوات دون أن ينقص أجر الخمسين لأن الحسنة بعشرة أمثالها؟؟
وإن أحرف الحمد خمسة، وقد ابتدئ به في القرآن في خمس سور: سورة الفاتحة ـ سورة الأنعام ـ سورة الكهف ـ سورة سبأ ـ سورة الملائكة· كما أن الحمد اختتم به في خمس سور أيضاً: هي سورة الإسراء ـ سورة النمل ـ سورة الصافات ـ سورة الزمر ـ سورة الجاثية·
و السلام عليكم
الموضوع :
الاعجاز العددي في القران الكريم المصدر :
منتديات ابن الفرات ودجله