الطائر الولهان
قَافِيَتِيِ الْوَفَـا وَالْحُبُّ سِّفَانِــيّ
وَالْلَّيْلِ الْشَّذَىْ وَالْعِشْقُ أَلْحَانِيَ
وَالْلَّيْلِ آَلَمَنِــي مِنْ نَـارٍ مُوْقِدُهُ
حَتَّـىَ غَدَا أَحْزَانَيْ وَسُلْوَانِــيُّ
هَيَّا اذْكُرِيْنِي يَا شُعَاعَ صَبَابَتِيْ
ولَوَاعِجيّ وَقَصَائِدِيْ وَهَوَانِيْ
إِلَيْكَ عَنِّــيْ يَــا زَمَـانَ فَلَمْ تَعُـدْ
عِنْدِيْ صَدُوقا صَادِقَ الْعِرْفَانِ
فَكَمْ شَكَوْتُ إِلَيْكَ مِنْ وَجْد الْهَوَىَ
وَكَمْ صُدِمْتُ وَأَنْتَ فِيْهَا الْجَانِيْ
لَــوْلَاكَ يَــا هَذَا لَكِـنْ بِــأَرْضِهَا
كَالْطَّــائِرِ الْوَلَهَــانَ بِالشُطِئَـانَ
أَرْضِ الْفُرَاتِ مَشَارِقِيْ وَمَغَارِبيّ
وَعُمُومَتِــيّ وَخُئُولَتِــيّ وَجَنَانِيْ
أَنَــا الَّذِيْ فِيْ مَاءِ حُبِّكِ عَــاشِقُ
أَجْثُـو إِلَيْكَ فَأَنْتَ شَيْخٌ زَمَانِــيْ
مَــازَالَ قَلْبِيْ فِـيْ هَوَاكَ مُعَلَّقَـا
حَتَّـىَ وَإِنْ بَعُدَ الْطَّرِيْقُ مَكَانِـيَ
نَعَمْ الْفُرَاتِ مَبَاهِجِيْ مَدَىْ الْزَّمَانِ
وَهُوَ الَّذِيْ عَرَفْتَهُ بَصَّبَابَتِيْ فَرَوَانِيُّ
أَنْتَ الْدُّهُورِ وَمَا أَتَىَ مِنْ بَعْدِهَــا
يَــا فَارِسْ الْهَيْجَـاءِ وَالشُّجْعَـانِ
يَـامَنْ سَحَرْت مُلُوْكهَا وَشُعُوبَهَا
طَــوْدَا عَنِيْــدا دَائِــمٌ الْــثَّوَرَانِ
انْتَ الْرَّشِيْدُ وَانْتَ حَيْدَرَةَ الَّذِيْ
ابْكَى الْرِّجَالِ بِمَصَارِعِ الْشُّجْعَانِ
وَأَنْــتَ لَيْـث بِــالْوَغَــى انْيَابـهُ
مِثْــلَ الْرِّمَــاحِ تُعَــاقِبُ الْـخَوَانْ
وَأَنْتَ الَّذِيْ عَاصَرْت مَقْتَلَةٌ الْحُسَيْنِ
وَالْشَّــاهِدُ الْــمَعْرُوْفِ وَالْعِنْـوَانُ
يَــا لَيْثَ امَتَّنَــا تُعَــاقِبُ غَدْرهَـــا
وَالْرُّجْزَ اصْبَحَ عَادَ وَالْعَدُوُّ هَجَانِيْ
الموضوع :
الطائر الولهان المصدر :
منتديات ابن الفرات ودجله