السلام عليكم اخواني
كلنا تألمنا لخسارة منتخبنا الاولمبي أمام نظيره الايراني رغم اننا جميعاً لم نكن نستبعد هذه الخسارة وكان هذا الهاجس متلبساً في عقلنا الباطن ونخاف أن نجاهر به عل الواقع يفرز لنا شيئاً مختلفاً عن أوهامنا..
ففوز منتخب ايران الأاولمبي على منتخبنا الاولمبي هو استمرار لتفوق الكرة الايرانية على كرتنا العراقية منذ عقود طويلة اي اننا خسرنا أمام منتخب كروي محترم وليس أمام منتخب ضعيف .. خسرنا أمام منتخب أتى لاعبوه من دوري قوي ... دوري تلعب فيه أندية ذات مستوى كروي متقدم على المستوى الآسيوي ولم يأتوا من دوري هزيل مثل دورينا يفتقد للكثير من مقومات الدوري الكروي الرصين .. لذلك نرى أنديتنا تلعب في كأس الأتحاد الآسيوي بينما الاندية الأيرانية تلعب في دوري أبطال آسيا وتحقق نتائج لافتة للنظر وشتان ما بين البطولتين ... أذن فالمقارنة تذهب بكل ثقلها نحو الجانب الايراني واقول هذا بكل حيادية..
بعد المباراة ألقى الكثيرون باللائمة على مدرب المنتخب الأولمبي السيد ناظم شاكر.. ولكن يا أخواني هل ناظم شاكر يتحمل وحده وزر هذه الخسارة؟
بالتأكيد كلا .. فناظم تم اختياره من قبل الاتحاد العراقي السابق .. يعني ان الأتحاد هو من يتحمل فشل هذا الاختيار اذا كان فعلاً فاشلاً.. ولكن هل الاتحاد السابق كان فاشلأً في أختيار ناظم شاكر فقط؟ أم ان ناظم تحمل بدوره فشل الاتحاد في جوانب متعددة يأتي في مقدمتها دوري ضعيف جداً أنتج لنا لاعبين فقراء تكنيكياً الى حد بعيد ولا يمكن أن نقارنهم بنظرائهم لاعبي الدوري الايراني القوي ..
فبلمحة بسيطة على مباراة أولمبيي العراق وأيران نرى ان جميع الكرات المشتركة كانت لصالح أيران .. وحتى في الصراعات غير المتكافئة أي في حالة لاعبين منا ضد لاعب ايراني او ثلاثة لاعبين منا ضد لاعب ايراني رأينا ان الكرة يكسبها اللاعب الأيراني في العديد من الحالات , ومن ضمنها الكرة التي أتى منها الهدف .. فهل يعقل ان ينتصر لاعب واحد على ثلاثة من لاعبينا في كرة مشتركة وتطلبون من الفريق أن يفوز؟؟
هل رأيتم كيف يفقد لاعبونا بسهولة الكرة عندما يستلمونها .. كلهم بدون استثناء محمد سعد ومحمد عبد الزهرة وسعد عبد الأمير ونبيل صباح .. وجميع أفراد المنتخب كانوا يفقدون كراتهم بسهولة ويعطوها للجانب الايراني وبذلك فقدنا الاستحواذ وكانت هجماتنا قليلة ولم نصنع الا القليل من الفرص ..
والكرات الطويلة التي اجبرنا الفريق الأيراني على لعبها كم كانت نسبة الصحيحة منها؟ رغم انني لا أمتلك احصائيات رسمية او دقيقة عن المباراة ولكن كل متتبع للمباراة لاحظ اننا قلما اوصلنا كرة طويلة صحيحة للامام..
وكيف تعامل لاعبونا مع ضغط لاعبي المنتخب الايراني في جميع ارجاء الملعب؟ استسلام تام بسبب تفوق لاعبوهم على لاعبينا في جميع النواحي التكنيكية ...
هذه النواحي التكنيكية لا يمكن ان يصنعها مدربو المنتخبات وأنما هذه هي مهمة مدربي الأندية بدءً من مدربي الفئات العمرية .. وأين هم مدربو فئاتنا العمرية؟؟ واين هي مواهبنا الكروية التي كانت تلمع في مراحل مبكرة من أعمارها..
كلامي هذا لا يعني ان ناظم شاكر لا يتحمل جزء من الخسارة فهو أظهر ضعفاً تكتيكياً هو الآخر ولم يستطيع ان يوظف ما متوفر من مهارات لاعبينا لكي يواجه تفوق خصمه على أرضه.. فماذا سيفعل في أرض الخصم بعد أربعة أيام؟
وأرجو ان لا يقول لي أحد ان بلدنا مليء بالكفاءات التدريبية .. لأننا يجب ان نعترف اننا بتنا لا نمتلك تلك الكفاءات التي تظاهي طموحاتنا بسبب التأخر الكروي الذي نعيشه منذ ثمانينيات القرن المنصرم والذي بدأت نتائجه بالظهور حالياً .. وحتى مواهب اللاعبين نراها قليلة ان كانت معدومة وكل ذلك بسبب التخبط وانعدام التخطيط من قبل المسؤولين عن الكرة العراقية وفي مقدمتهم أتحادات كرتنا المتعاقبة .. وأخرها أتحاد الكرة المنتهية ولايته والذي فضل مسؤولوه مصالحهم الشخصية على مصلحة الكرة العراقية .. وهذه هي النتائج .. فصراع الكراسي والرغبة في امتلاك السلطة والنفوذ والمال لا تولد الا كرة عاجزة متكسرة الأرداة ضعيفة النتائج تعتمد على الصدفة والظروف وحدها على تحقيق النتائج ..
أخيراً أود أن اضيف ان طريقة التصفيات التي اتبعها الاتحاد الآسيوي لتصفيات لندن 2010 هي طريقة بائسة ويبدو اننا سنكون أول ضحاياها.. وطالما كرتنا ضعيفة فالقرعة وطريقة التصفيات من الامور المؤثرة في نتائجنا..
الموضوع :
لا تلوموا ناظم شاكر وحده .. بل اللوم الأكبر يقع على أتحاد الصراعات! المصدر :
منتديات ابن الفرات ودجله