تعال نبكِ الليالي بشوقنا المهملِ
وبالزفراتِ نحبس الآهات والحنظلِ
ونتوج السماء بصغار الدمعِ
وعلى خد أقمارها بالهُدب نهملِ
ونودع تلك الشهقات والهوى
بانت صخرة البعدِ صلدةً بالمعولِ
كأن الدهر تقاسم الأفراح معي
واخذ يحسد الدمع الدامي بالمقلِ
لا يا صاحبي ما ضرني الهوى
لكن سهامه طراً بالقلب تتنزلِ
نعم هو بالروح مسترسلا بحبه
كأنه بالحرب الضروس يبقى الباسلِ
تربى على كتف العاشق أوهاما
والعاشق هودجاً للأحلام وللضيم محملِ
أي الهي ما عرفت سوى قلبها
ولا طرا مسامعي غير شجوها ألمحملي
ما غنت أبجدياتي غير خصرها
فيا عجباً من نهدها كأنه الُحلل
تزدان به أنثيات الغرام حباً
وتكتبهُ بكل نادٍ وتنشده بكل محفلِ
آهٍ كم طوينا من الليالي وجداً
وعلمنا النجوم بها كيف تنجلي
إذا غدا سنا النهد صاحت الأقمار
وفزعت من شجوها الطيور الكُملِ
فتوانى الصبرُ وتصبرا صبراً
ومن جنى المحبوبِ زاده الخبلِ
أيرضيك عذابي وأنت الغرام لي
فكل بوصلاتي والاتجاه إليك يتحولِ
إذا ما راق إليك غرامي والهوى
خُذ بالمتيم فيك وأكتب له العللِ
الموضوع :
قرب الفراق المصدر :
منتديات ابن الفرات ودجله