بمناسبة أسبوعها السنوي , هل سأضع أكليلاً من الزهور على جثمان الوحدة الاسلامية ؟!!

تاريخ التسجيل : 20/02/2011

<blockquote class="postcontent restore">
السلام عليكم ...

تحية للجميع طيبة مزدانة بعطر ولادة الرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه و آله وسلم ) ...

أحتفلنا جميعاً بميلاد الرسول الكريم فمنا من قام بعبادات مهمة كالزيارة و
الدعاء و قراءة القرآن وغيرها من المستحبات و منا من لبس الاحمر و وضع
أنواع مختلفة من الميكاج فهو على موعد عاطفي !!! ... في العام المنصرم
حينما مرت هذه الذكرى طرحت مبادرة كانت الثالثة من نوعها وهي دعوة لاحياء
أسبوع الوحدة بين المسلمين الذي يستمر من 12 ربيع الاول والى 17 ربيع
الاول , ولكن ومع الاسف الشديد في كل عام كانت الدعوة تتمزق و تنتحر قبل
طرحها فاليوم مجتمعنا لا يستسيغ هكذا معاني جليلة و رائعة فالاختلافات
تجذرت في عقليته , أصبحنا نقيس مدى تشيعنا و تسننا حينما ننصب العداء لعلي
و شيعته أو حينما نسب ونشتم أم المؤمنين عائشة عرض رسولنا الكريم و حينما
نسب ونشتم فلان وفلان وفلان ... ألخ , أصبحت ثقافتنا ترتكز على أللفاظ
سلوكية سلبية جداً تعكس النسبية الاخلاقية التي نمتلكها جميعاً .

اليوم دعاني أيماني بالوحدة الاسلامية أن أطرح الموضوع بعد صراع داخلي مع
تخوفي من عدم أستجابة الاعضاء لها ( و أنا متأكد من هذا ) , وهنا يجب أن
أدعوكم الى التبصر في معرفة ماهية الوحدة وفلسفتها وتأثيرها الايجابي في
الواقع الاسلامي , فالوحدة تبني أساساً قوياً لوحدة الموقف ووحدة المصير
ووحدة العمل المشترك الذي يبقينا أقوياء بمواقفنا و صادقين مع أنفسنا في
عهدنا مع الرسول الكريم ( صلى الله عليه و آله ) بحفظ الولاء و الانتماء
الاسلاميين , و صون العقيدة من الانحراف ... دعونا نجدد فكرة حسين محفوظ (
رحمه الله ) ونؤمن بها أيماناً واقعياً فعلياً فهو ينادي بنا : " أن مجمل
أختلافاتنا لاتتجاوز نسبة 6% " .. صدقوه رجاءاً ولاتدعوا الشك و الخوف
يتسرب الى دواخلكم ..
فهذه النسبة يا أخواني لاتعني شيئاً أمام طموحنا حين نتقارب أكثر من بعض و
حينما نرمم الصدع الذي زرعته الكراهية و الاحقاد و الشتات الغير المنطقي .

الوحدة الاسلامية تقدم الحلول لكل شيء ... تقدم لنا حلاً لحصر و أنهاء
الفكر الراديكالي المتشدد , حلاً لانفتاح بين المذاهب الاسلامية , حلاً
للعيش المشترك , حلاً للاحتقان الطائفي , حلاً لنكباتنا السياسية
والاقتصادية المتسمرة ... حلاً لكل شيء فهي الضامن الوحيد لنجاحنا , و أذا
ما تُركت جانباً و أُهملت فأنا منقروضون لامحالة .

دعونا نقترح ونبدع في كيفية التقارب ... فمثلاً نقول لمن يملك المال و
يريد أن يوؤسس شركة ما أنك لن تستطيع الاستثمار أو العمل منفرداً الا بعد
أن تشارك أموالك مع أنسان أخر من مذهب مختلف , ندعم الزواج بين المذاهب
المختلفة ونقدم لهذه الزيجات جميع التسهيلات ونرغب شبابنا فيها , وغيرها
من الاقتراحات , فهكذا نحن نوؤسس قاعدة مهمة و أساسية للوحدة الاسلامية في
مجتمعاتنا , فعلينا أحضارها فلولاها لن يكون لنا أي وجود ... فوجودنا
مرتبط بقوة موقفنا .

أصدقائي ... لا تجعلوني أندم على عنفوان هذه الفكرة بداخلي وكبريائها فهي
مازالت تحيا بداخلي فنبضها مرتبط بنبض قلبي , فهل سأكون مرغماً على وضع
أكليل من الزهور على جثمان الوحدة الاسلامية ؟ , أم سيكون هذه الكليل هدية
في ميلادها الذي يتزامن مع ميلاد الرسول الكريم ( صلى الله عليه و آله ) ؟
.

و أخيراً ... أن كان هنالك ألف منا يؤمنون بالوحدة الاسلامية فأنا متأكد أن الوحدة ستكون حاضرة في عاجلنا أو آجلنا .

دمت بألف خير ...

</blockquote>
الموضوع : بمناسبة أسبوعها السنوي , هل سأضع أكليلاً من الزهور على جثمان الوحدة الاسلامية ؟!! المصدر : منتديات ابن الفرات ودجله

تاريخ التسجيل : 12/04/2010

شكرا لك
الموضوع : بمناسبة أسبوعها السنوي , هل سأضع أكليلاً من الزهور على جثمان الوحدة الاسلامية ؟!! المصدر : منتديات ابن الفرات ودجله