سم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي اشرف المخلوقات سيدنا محمد صلي الله علية وسلم و بعد
نبده مختصرة عن مدينة صبراتة الأثرية
هي احدي المدن الأثرية الموجودة في الجماهيرية وهي تقع علي بعد حوالي 64كيلو متر غرب مدينة طرابلس علي البحر الأبيض المتوسط وهي منطقة سياحية و يوجد بها مدن سياحية ممتازة جدا أهم أثارها المسرح،الضريح البونيقي ،الورم ،البازيلكا ،الكوريا (مبني البلدية )كنسية جستنيان و بعض المعابد والكنائس
و لعلي أول ما يلفت نظر الزائر أطلال مسرحها الروماني في الجانب الشرقي فيها ،كذلك الضريح البونيقي الذي يبرز من خلال قطاعات التنقيب في الحي السكني الممتد جنوب السور البيزنطي .
يعود إنشاء مدينة صبراتة آلي عهد الفينيقيون قبل الميلاد هي احدي المستوطنات الفينيقية الأولي في شمال الافريفي و الذي أطلق عليها قدماء اليونان اسم (تريبوليس )أي إقليم المدن الثلاثة
كما أطلقوا علية اسم (ايمبوريا)أي المراكز التجارية وبقيت من أنشط الأسواق و المواني التجارية الليبية الفينيقية ،البونيقية وذلك آلي انهيار الحكم القرطاجي و قيام الدولة النوميدية و تمكن الرومان من بسط نقودها الذي واجه مقاومة عنيفة من الليبيين النوميديين أسوة استبسال البونيقيين.
وترجع أطلال المدينة الحالية في معظمها ألي القرنيين الأول والثاني من تأسيس الامبراطوية الرومانية ، حيث تم تجديد بناء المعابد البونيقية السابقة والمحيطة بساحة السوق – ( الفورم) والإيوان القضائي"البازيليكا" والمجلس البلدي (الكوريا) في القرن الرابع الميلادي. وإلى ذات الفترة السابقة يعود أيضاً حي المساكن على الطريق الرئيسية المؤدية إلى المتحف وكذلك الطريق الرئيسية الثانية والقاطعة للأولى عند الزاوية القائمة علة امتداد سور المدينة البيزنطي. وفي فترة لاحقة أقيمت مساكن الحي الممتد بين المسرح والطريق الرئيسية الممتدة من الغرب إلى الشرق.
ويلاحظ النسق ألتربيعي في تقسيم الشوارع وتقطيعها وهذا يتفق بل وينطبق على النظام التخطيطي الهيبودامي ، الأمر الذي نتج عنه تطابق في تخطيط ورسم المباني والشوارع مع محور تصميم المسرح والمساكن .وتحديداً تلك التي يعود إنشاؤها ألي القرن الثاني الميلادي- أي خلال فترة حكم الإمبراطوريين انطونيوس يبوس وماركوس اوريليوس (138-180م)ومن المرجح أن يكون وضع صبراتة في هذه الفترة المزدهرة من حكم الإمبراطور انطونيوس يبوس قد آل إلى أنها أضحت مستوطنة رومانية وذلك بسريان نظام الحقوق المدينة الرومانية على سكانها، ويعتقد أن الأسباب التي تكمن وراء ازدهار المدينة تعود إلى النشاط التجاري فيها وليس الأعمال الزراعية.فأرض الضواحي المحيطة بها تعد أقل خصوبة من أراضي المقاطعة لبدة. يؤكد ذلك مقر وكلاء تجار صبراتة، الذي تم العثور عليه في مرفأ (أوستيا) القديم على الساحل القريب من مدينة روما، حيث تزدان قائمة المقر المذكور بفسيفساء.. صور الفيل.. وقد استنتج من هذا أن تجارة صبراتة الرئيسة كانت تقوم على تصدير العاج و المنتجات ذات السمعة الأفريقية الأخرى وذلك عن طريق فزان وغدا مس . وظل البلد مزدهراً طوال القرن الثالث الميلادي إلى عهد الأباطرة السويريين. في أواسط القرن الرابع الميلادي وقع زلزال، ناهيك عن غزوات السلب والنهب والتخريب التي قامت بها بعض قبائل الاوستوريين.
وتسترد المدينة مكانتها السابقة في فترات لاحقة وذلك حتى مجئ قبائل
في عام 1923م. شرع بأعمال التنقيب والحفر في مدينة صبراتة ولأول مرة. ولقد استمرت هذه الأشغال حتى عام 1936م، حيث تم خلال هذه المدة الكشف عن نصف مساحة المدينة القديمة تقريباً بما في ذلك المباني العامة وعدد من المساكن و الشوارع.
الموضوع :
معلومات عن مدينة صبراتة الاثرية احدى مدن ليبيا المصدر :
منتديات ابن الفرات ودجله