عاشقة شعري





***

بقلم : حيدر الحسني




لقدْ نكّسْتُ راياتي





وودّعتُ انتصاراتي



وضاعتْ في مهبّ الريح



صولاتي وجولاتي



بِحربٍ ضدّ أشْعاري



ختمتُ اليوم غاراتي



وهذا القلبُ مُمْتَلئٌ



بآثار انْكساراتي



رجعتُ وليس في نفسي



سوى حزني.. وأناتي



وتسألُني معذّبتي






كثيراً عنْ معاناتي



ألا تدرين آنستي



بأنّك أنْت مأساتي..!



نعم ..أنت التي عاشتْ



تردّدُ كلّ أبْياتي



تردّدُها مفاخرةً



على سَمْعِ الّصديقات



نعم.. أنت التي لبستْ



حُلياّ منْ عباراتي



نعم.. أنت التي فصلت



من عمْري وسنواتي



ثيابا لا مثيل لها



أيا خيرَ الأميرات



وذاك العطرُ ..يا عطْري



أليس صنيع كلماتي؟



نسيتِ اسْمي وأحرُفَه



وعنواني وآهاتي



أجبتِ نداءَ أبياتي



ومُهْمَلَةٌ نداآتي



عشقْتِ الشّعر ملهمتي



عشقتِ الشعرَ.. لا ذاتي



غريمي صار كابوساً



يُنغّصُ كلّ أوقاتي



بحبرِ الدّمع أكتُبه



فيضْحكُ فوق صفحاتي



عرفتُ الآنَ ما يُخفي



وراءَ الإبتسامات


فشِعري صار معشوقاً

أطار بعقل مولاتي